الجواب
لو أحرم الإنسان بالحج في اليوم الثامن من غير منزله فلا بأس، لكن من المنزل هو الذي فعله الصحابة - رضي الله عنهم - ، وبه نعرف أن ما ذكره بعض الفقهاء من أنه يحرم من المسجد الحرام للحج في اليوم الثامن ليس بصحيح، بل هو إلى البدعة أقرب منه إلى السنة، وزاد بعضهم: يحرم من تحت الميزاب - ميزاب الكعبة يعني في الحِجر - وهذا أضعف وأضعف؛ لأنه لا دليل على هذا، وتصوروا الآن لو قيل للناس: أحرموا من المسجد الحرام، اجعلهم ثمانمائة ألف، ماذا يكون ؟
لا يمكن.
على كل حال: يحرم الإنسان من مكانه أو من أي مكانٍ شاء، لكن يكون الإحرام ضحى اليوم الثامن.