الجواب
الفتوى بغير علم من أشد المحرمات، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 33] وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ﴾ [النحل: 116].
والقول بأن أهل الميت يغتسلون كلهم عند إرادة السلام عليه بعد وفاته قبل تغسيله وتكفينه وأنه لا يكنس البيت إلى مدة معينة لئلا يموت أهله - كلها أقوال باطلة لا أصل لها، وهو من القول على الله بغير علم، وهو من كبائر الذنوب، فعلى من يقول بذلك وينشره بين الناس أن يتوب إلى الله ويستغفره، ويكف عن الكلام بغير علم.