الجواب
المقصود ببناء المساجد على القبور، المنهي عنه في الأحاديث، هو: إقامة المسجد عليها في أي موضع كان من المسجد؛ لأن هذا من وسائل الشرك، وكذا الصلاة عندها، ولو لم يبن عليها مسجد، فإن ذلك من اتخاذها مساجد، أي: مصليات؛ لأن هذا من وسائل الشرك أيضاً.
وأما قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبر صاحبيه -رضي الله عنهما- ، فقد كانا خارج المسجد في حجرة عائشة - رضي الله عنها- ، ولما وسع المسجد في زمان الوليد بن عبد الملك أدخلت الحجرة في المسجد بأمر الوليد، ولم يكن ذلك بمشورة أهل العلم.
والمقصود: أن مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - لم يبن على قبر والحمد لله.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.