الجواب
نقول: هذا الكلام خطأ، هل يمكن لأحد أن يبيح سب أبي هريرة لا علناً ولا سراً، مع ما منَّ الله به عليه وعلى الأمة من نقل هذه الأحاديث العظيمة التي حصلت بها ثروة عظيمة من الشريعة.
على كل حال: هذا يجب أن يتقي الله عز وجل في نفسه، وأن يرجع عما كتب أو ما ألقى في شريط، لا يمكن هذا، هذا كلام مردود مرفوض، اللهم اهدنا فيمن هديت.
أما اجتماع الأمة لا شك أنه واجب، كما قال الله عز وجل: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جميعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾[آل عمران:103] لكن واجب على أي شيء؟ على هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ما هو على الأهواء، «اعتصموا بحبل الله»بدأ بالحبل قبل أن يقول: «جميعًا»وحبل الله هو دينه وشريعته، وأما أن نتفق بالمداهنة، فهذا غلط، ولهذا نجد العلماء رحمهم الله يردون على المبتدعة ويرون أن الواجب عليهم الرجوع إلى الحق.