السبت 15 ربيع الأول 1445 | آخر تحديث قبل 3 دقائق
0
المشاهدات 207
الخط

الجمع فيما ظاهره التعارض

السؤال:

السؤال الثالث من الفتوى رقم(7821) مضمونه عن حكم حساب الذكر العام بالعدد، وكيف يجمع بين عدم جوازه وبين حديث «من صلى علي في يوم الجمعة مرة واحدة صلى الله عليه عشرا، ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه مائة» وأيضا حديث: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير في اليوم مائة مرة كان كمن اعتق ألف نسمة من ولد إسماعيل...» الحديث.

الجواب:

يستحب المحافظة على ما ورد فيه تحديد من الشرع على العدد الذي حدده، أما ما كان مشروعاً من الذكر دون تحديد بعدد فيشرع الذكر به دون التزام عدد معين فيه، وبذلك يجمع بين ما ذكرت من الأحاديث وصحة الحديثين الأول كما رواه مسلم: «من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً» وهذا يعم الجمعة وغيرها، والثاني: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه» متفق عليه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - ، زاد مسلم: «ومن قال: سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر»، وفي الصحيحين من حديث أبي أيوب الأنصاري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل . . ». وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/532- 533) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً