الجواب
الأفضل أن تحج لنفسها وتدعو لأمها؛ وذلك لأن النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما قال: «إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث - بين هذه الثلاث - فقال: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» ولم يقل: أو ولد صالح يحج عنه، أو يصوم عنه، أو يتصدق عنه، أو يصلي عنه.
فإذا سألنا سائل: أيهما أفضل: أن أصلي وأجعل الثواب لأبي، أو أتصدق وأجعل الثواب لأبي، أو أحج وأجعل الثواب لأبي، أو أن أدعو لأبي ؟ قلنا: الأفضل الثاني أن تدعو لأبيك، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أعلم وأنصح وأفصح منك، ولم يقل: إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يعمل له؛ بل قال - صلى الله عليه وسلم -: «ولد صالح يدعو له» هذا ما أرشد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -.