الجواب
إذا كان الواقع كما ذكرت، فلا تبرأ ذمتك إلا بإيصال من المبلغين إلى من هو له، أو رد كل منهما إلى من أعطاك إياه، فعليك أن تتخلص من ذلك، ولا يحملنك الخجل على عدم الوفاء وأداء الأمانة إلى أهلها، فإن الحياء من الله وإبراء الذمة والخروج من التبعة والإثم أحق وآكد من الخجل من مقابلة أصحاب الحقوق لديك، فخلص نفسك في الدنيا قبل ألا يكون دينار ولا درهم يوم القيامة، فتوفي حقوقهم من حسناتك أو يوضع عليك من سيئاتهم فتلقى بها في النار. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.