الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

مدرسهم يلقي عليهم السلام بقوله: (السلام على القرود)؛ فكيف يتصرفون معه؟

الجواب
نقول: إقرار هذا الرجل على نفسه بأنه من القرود مقبول، وأما دعواه على غيره أنهم قرود فهي مرفوضة، وقد تقرر بيان أن اعتقاد كون أصل الآدمي قرداً كفر بالله -عزّ وجلّ-؛ لأنه تكذيب للقرآن الكريم, ولما أجمع عليه المسلمون، بل ولِما أجمع عليه الناس اليوم، فإنه قد تبين أن هذه النظرية نظرية فاسدة باطلة، وأنه لا حقيقة لها.
وأما كون هذا الأستاذ يبقى أستاذاً في هذه المدرسة: فإنه لا يجوز إقراره أستاذاً، ويجب على مدير المدرسة أن يرفع أمره إلى من فوقه؛ حتى يُبعد ويُنحى عن حقل التدريس، ويجب مراقبته أيضاً في خارج المدرسة حتى لا يُضِل الناس، وإذا استقام على الحق فذلك هو المطلوب، وهو من رحمة الله به وبالناس، وإلا وجب أن يُجرى عليه ما يمنع إفساده.
يقول السائل: فضيلة الشيخ: هل يجوز قتله في هذه الحالة؟
إذا لم يندفع ضرره إلا بذلك، وهذا ضرر عظيم؛ لأنه تكذيب للقرآن الكريم، فإذا لم يندفع إلا بهذا، وصار هذا الرجل داعية إلى هذا الإلحاد والكفر، فإنه يجب قتله؛ لأنه مرتد، والمرتد يجب قتله.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(2/93-94)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟