الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

عبارات صحيحة وأخر سيئة

الجواب
أولاً: يحرم استعمال عبارتي (من حسن الطالع)، و(من سوء الطالع)؛ لأن فيهما نسبة التأثير في الحوادث الكونية حسنا أو سوءا إلى المطالع، وهي لا تملك من ذلك شيئا، وليست سببا في سعود أو نحوس، قال الله تعالى: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾[الأعراف: 54] فإن كان القائل يعتقد أن هذه المطالع فاعلة بنفسها من دون الله تعالى فهو شرك أكبر، وإن كان يعتقد أن الأمور كلها بيد الله وحده ولكن تلفظ بذلك فقط فهو من شرك الألفاظ الذي ينافي كمال التوحيد الواجب، والأصل في ذلك ما خرجه مسلم في صحيحه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر»، وما ثبت في الصحيحين عن زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه- قال: «صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف النبي -صلى الله عليه وسلم- أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب».
ثانياً: قول: (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) قول صحيح، ولا حرج فيه.
ثالثاً: قول: (أعوذ بالله من شر من به شر) قول صحيح، وقد جاءت الاستعاذة في القرآن والسنة بمعنى ذلك، كقول الله تعالى: ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ﴾[الفلق: 1-2] وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يعوذ الحسن والحسين -رضي الله عنهما-، فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامه»، وثبت أيضاً «أن جبريل -عليه السلام- رقى النبي -صلى الله عليه وسلم- لما اشتكى، فقال: بسم الله أرقيك من كل داء يؤذيك، ومن شر كل حاسد وعين، الله يشفيك»، وثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- «أنه كان يقول في خطبة الحاجة: ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(26/366-368)
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ. ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟