الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم تعبير بعض الكتاب بقولهم: (عدالة السماء، ونور السماء . . . )

الجواب
هم يريدون بنور السماء وهداية السماء نور الله -عزّ وجلّ-؛ لأنه في السماء، ولكن الأفضل أن يعدلوا عن هذه الكلمات وأن يقولوا: نور الله وهداية الله كما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: «إلا كان الذي في السماء ساخطاً عليها» قال: «كان الذي في السماء» فإطلاق مثل هذه العبارات يجب على الإنسان التوقف فيها وأن يقال: الأفضل أن تضيفوا الشيء إلى من هو له حقيقة؛ لأن مجرد السماء ليس فيها هداية وليس فيها نور وإنما هو نور الله -عزّ وجلّ- وهداية الله.
وأما وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه عبقري فإن كان الرجل يريد أنه عليه الصلاة والسلام عنده علم بما يتعلق بشئون الحياة من الشجاعة والكرم وما أشبه ذلك فلا بأس، وإن كان يريد أنه عبقري ولكنه لم ينل هذا المقام إلا بعبقريته لا بكونه رسول الله، فهذا لا يجوز، فالرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- رسول الله، ولا شك، وهو -صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس وأكرم الناس وأجود الناس وأحسن الناس خلقاً.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(81)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟