الجواب
نعم، أما قوله: (توكلت على الله)؛ فهذه ليست شركاً؛ لأن الله تعالى هو المتوكَّل عليه، قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾[المائدة: 23]. وأما قوله: (ورسوله)؛ فهذا شرك لا يجوز؛ لأن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ميت في قبره، لا يملك أن يدعو لأحد, ولا أن ينفع أحداً, ولا أن يضر أحداً ، فالتوكل عليه - صلى الله عليه وآله وسلم - شرك، وعلى غيره من باب أولى؛ فلو توكل على قبر من يدَّعي أنه ولي فهو مشرك.
والواجب علينا أن نتبرأ من الشرك كله بأي أحد، قال الله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾[المائدة: 23], قال: ﴿وَعَلَى اللَّهِ﴾؛ فقدمها على عاملها، قال أهل العلم: وتقديم ما حقه التأخير يدل على الاختصاص والحصر. أي: وعلى الله - لا غيره - فتوكلوا إن كنتم مؤمنين.