الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ينادي زوجة صديقه بأم المؤمنين وصديقه بنوح فما الحكم؟

الجواب
أما الأول، وهو إطلاق أم المؤمنين على المرأة فهو حرام؛ لأنه كذب، فليست أم المؤمنين، وأمهات المؤمنين هن زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقط؛ ولأن هذا الذي قال هذه الكلمة الكذب يريد أن يلحق هذه المرأة بزوجات أشرف الخلق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي بلا شك زوجة لشخص لا يساوي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المرتبة.
وأما المسألة الثانية وهي تسمية الرجل بنوح، فلا بأس أن يسمى الرجل نوحاً، أو إسماعيل، أو إسحاق أو يعقوب، أو هوداً، أو غيرها من أسماء الأنبياء.
وأما أن يكنى به واسمه الحقيقي غيره، فإن هذا ينظر فيه، فقد نقول بمنعه لأنه كذب، وقد نقول بجوازه من باب التشبيه، لكون هذا الرجل له عائلة كبيرة، فكأنه يشبه نوحاً في كثرة الأولاًد؛ لأن نوحاً -عليه الصلاة والسلام- هو الأب الثاني للبشرية كما قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ﴾ [الصافات: 77].
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(12/695-696)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟