الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

يقدمون للاعتكاف في المسجد الحرام ويتركون الرواتب فما حكم فعلهم؟

الجواب

في الحقيقة أن الإنسان إذا منّ الله عليه أن يصل إلى هذا المسجد؛ فإنه ينبغي له أن يكثر من الصلاة، سواء كانت من الصلاة المشروعة، أو من الصلوات الأخرى الجائزة، وأمام الإنسان الذي يكون في هذا المكان النوافل المطلقة, يعني: إذا قلنا: إن المسافر لا يصلي راتبة الظهر، ولا راتبة المغرب، ولا راتبة العشاء فليس معنى ذلك أن نقول: لا تصلِّ أبداً، بل نقول: صلِّ وأكثر من الصلاة، والصلاة خير موضوع، وهي كما قال -عزّ وجلّ-: ﴿إِنَّ الصلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾[العنكبوت: 45]؛ ولهذا نحن نحث إخواننا على أن يكثروا من نوافل الصلوات في هذا المسجد وإن كانوا مسافرين؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان لا يمنعه السفر من أن يتطوع بالصلاة، بل كان-صلى الله عليه وسلم- يدع سنة الظهر، وسنة المغرب، وسنة العشاء فقط، وبقية النوافل باقية على استحبابها، وحينئذ لا يكون في المسألة إشكال.

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(14/270- 271)


هل انتفعت بهذه الإجابة؟