الثلاثاء 07 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 665
الخط

وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالرحيم، الكريم، العليم، الحكيم

السؤال:

أبو منار يقول: فضيلة الشيخ! ما المقصود من كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: (إنما بعثت رحمة للعالمين)؟ وهل يجوز استناداً لهذا القول أن نقول: بأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- رحيم أو كريم أو عليم أو حكيم، أو إلى ما هنالك من صفات الله -عزّ وجلّ-؟ أفيدونا بما علمكم الله وجزاكم الله خيراً.

الجواب:

أما وصف النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه رؤوف رحيم فهذا قد جاء في القرآن الكريم، لكنه مقيد بالمؤمنين، فقال الله -عزّ وجلّ-: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾[التوبة: 128]. وأما كونه رحمة، فقد قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾[الأنبياء: 107]. لكن ليس معنى الآية أنه هو الرحمة، بل معناها أن الله رحم به الخلق، يعني: ما أرسلناك إلا لنرحم الخلق بك، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الدال على الله -عزّ وجلّ-، المبين شريعته، الداعي إليها، فكان بعثه وإرساله رحمة للعالمين في الدنيا والآخرة.      وأما قول السائل: وغير ذلك من أوصاف الله وأسماء الله، فلا نقول به؛ لأن من أسماء الله وأوصافه ما يختص به -عزّ وجلّ-؛ فالله هو الجبار، والمتكبر، والقدوس وما أشبه ذلك مما لا يصح أن يوصف به أحد سوى الله -عزّ وجلّ-. 

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(1/154-155)

أضف تعليقاً