الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 أيام
0
المشاهدات 1092
الخط

واجب الزوجات نحو أمهات أزواجهن

السؤال:

الواقع سماحة الشيخ- كما تفضلتم- كثيرا ما يصل شكاوى من الزوجات من أمهات الأزواج لعلها مناسبة كريمة، أن تتفضلوا بتوجيه الزوجات، كي يكن عونا للأزواج على البر بالأمهات؟

الجواب:

نعم، الواجب على الزوجات، أن يتقين الله -عز وجل- ، وأن يحرصن على إصلاح الحال بين الرجل وأمه وأبيه، وألا يكن سببا للفساد والشر والعقوق، والواجب على الولد أن يتقي الله في أبيه وأمه، وأن يبرهما وأن يحسن معاشرتهما، وملاطفتهما، حتى وإن أساءا إليه، حتى ولو ضرباه، يجتهد في إرضائهما، وطلب السماح منهما، قال الله جل وعلا في كتابه الكريم: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾[لقمان: 14] وقال سبحانه: ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ﴾ يقصد الوالدين: ﴿عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾[لقمان: 15] أمر بمصاحبتهما بالمعروف، وإن كانا كافرين؛ لعظم حقهما قال: ﴿وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا﴾ لكن لا تطعهما في المعصية، والشرك، لا يطاع أحد في المعصية والشرك، لكن تجتهد في العبارات الطيبة، والأسلوب الحسن، في الاعتذار إليهما، وعدم السمع والطاعة لهما في المعصية، وأن هذا لا يجوز لك؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- نهاك عن الطاعة في المعاصي لأحد من الناس، وتجتهد في دعوتهما إلى الخير، وترغيبهما في الخير، وهكذا زوجتك، تجتهد في المعاملة الطيبة مع والدتك، حتى لا تكون سببا في عقوقك إياها، أو سببا في تعديهما عليك، أنت وزوجتك عليكما العناية بحق الوالدين، والحرص على إكرام الوالدين، والسمع والطاعة لهما في المعروف، وعدم الإساءة إليهما، وإذا أخطآ عليك، وعلى زوجتك، فاجتهد في طلب السماح والعفو والصفح، وأحسن معهما بالخلق والكلام. 

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/255- 257)

أضف تعليقاً