السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 2 ساعات
0
المشاهدات 5164
الخط

هل يعلم الميت عند وضعه في القبر أنه انتقل إلى الدار الآخرة؟

السؤال:

سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله تعالى-: عندما يموت الشخص ويوضع في قبره هل يعلم أنه انتقل إلى الدار الآخرة، وهل يذكر أهله وأولاده؟

الجواب:

أما كونه يشعر إذا انتقل إلى الدار الآخرة فإنه يشعر من حين يأتيه ملك الموت ليقبض روحه، ويعلم أن روحه خرجت من جسده بنظره إليها. فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- أخبر أن الروح إذا قبضت تبعها البصر، ولهذا يشخص بصر الميت. دخل النبي- صلى الله عليه وسلم- على أبي سلمة - رضي الله عنه- وقد شخص بصره يعني انفتح فأغمضه النبي- صلى الله عليه وسلم- وقال: «إن الروح إذا قبض تبعه البصر» ثم قال: «اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، وافسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه». دعا له بخمس دعوات عظيمة. «اللهم اغفر له، وارفع درجته في المهديين، وافسح له في قبره، ونور له فيه، واخلفه في عقبه». وما كان في الدنيا فقد أدرك فإن الله تعالى خلفه في عقبه بأن تزوجت أم سلمة - رضي الله عنها- بعد انقضاء عدتها من النبي - صلى الله عليه وسلم- ثم صار أولاد أبي سلمة في حجر النبي- صلى الله عليه وسلم- فخلفه النبي- صلى الله عليه وسلم- في عقبه استجابة لدعوة النبي- صلى الله عليه وسلم-. وخلاصة القول: إن الميت يدري أنه مات، وأنه انتقل إلى الدار الآخرة، أما كونه يدري إذا وضع في قبره وما أشبه ذلك فهذا لم يثبت به سنة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- وهو من أمور الغيب التي لا يجوز الجزم بها إلا بنص من الكتاب والسنة الصحيحة. 

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(17/426- 427)

أضف تعليقاً