الجواب
إذا كانت غيبته عن أولاده وأهله تستلزم ضياعهم فإنه لا شك مسئول عن ذلك لقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾[التحريم: 6] ولقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم- : «الرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته» ولا يصح تمسكه بأنه يريد بذلك طلب الرزق؛ لأنه يريد طلب الرزق لأهله لكن يضيعهم في الآداب والأخلاق والتوجيه وأما إذا غاب هذه الغيبة وكان عند أهله من يقوم بواجب تربيتهم، كالعم والأخ ولم تطالب الزوجة بحقها في رجوعه إليها، فأنه لا بأس به ما دام آمنا على أولاده وأهله.