هل له مقاطعة أخيه الذي يكرهه كراهة شديدة ؟
السؤال:
السؤال الثاني من الفتوى رقم(7178) إن لي أخًا من أمي وأبي أكبر مني لكنه يكرهني كراهة شديدة، فهل تجوز مفارقته أو لا ؟
الجواب:
قابل سيئته بالحسنة، عسى أن يزيل الله كراهته لك ويبدلها حبا. قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾[فصلت: 34] وثبت عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : «أن رجلا قال: يا رسول الله، لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهر عليهم ما دمت على ذلك» رواه مسلم. وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها» رواه البخاري. وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا يدخل الجنة قاطع رحم» رواه مسلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(25/317- 318) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس