الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 10404
الخط

هل صحيح أن مريم بنت عمران تزوجت بعد ولادة عيسى عليه السلام ؟

السؤال:

فتوى رقم(7647) قد كنت أتحدث مع رجل مصري الجنسية ويعمل طبيبًا في بريطانيا وأثناء ذلك ذكر لي أن مريم ابنة عمران بعد ما أنجبت ابنها عيسى عليه السلام تزوجها رجل لا يحضرني اسمه الآن وأنجبت منه طفلين، فهل هذا صحيح أم لا ؟ وإذا كان ذلك حقيقة فما الدليل من القرآن الكريم أو من السنة أو غيرهما، لأن الرجل الذي ذكر ذلك لي لم يستطع ذكر أي دليل وأنا كذلك لا أستطيع ذكر ما سمعته ما لم استدل بشيء من القرآن أو من السنة أرجو تزويدي بشيء من ذلك والله يحفظكم لنا ذخراً ؟

الجواب:

لم يذكر في كتاب الله تعالى ولا ثبت في السنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن مريم بنت عمران تزوجت بعد أن ولدت عيسى عليه السلام، ولا أنها ولدت أولاداً سوى عيسى عليه السلام. أما قبل عيسى عليه السلام، فقد ثبت أنها لم يمسسها بشر، ولم تك بغيًا، قال الله تعالى: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا * قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا﴾[مريم: 16 - 20] وقد أقر الله تعالى قولها وصدقها فيه، وبهذا يتبين أن ما قيل من أن مريم بنت عمران تزوجت أو ولدت غير عيسى عليه الصلاة والسلام لا أصل له. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/289 -290) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً