هل المباهلة الواردة في القرآن خاصة بالنبي ـ صلى الله عليه والسلم ـ مع النصارى ؟
السؤال:
السؤال الرابع من الفتوى رقم(6238) المباهلة التي حصلت بين الرسول-صلى الله عليه وسلم-والنصارى في عهده والتي وردت في قوله تعالى: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ﴾[آل عمران: 61] إلى آخر الآية الكريمة، هل هي خاصة بالنبي-صلى الله عليه وسلم-؟ وإن لم تكن كذلك، فهل هي خاصة مع النصارى؟
الجواب:
ليست المباهلة خاصة بالرسول-صلى الله عليه وسلم-مع النصارى، بل حكمها عام له ولأمته مع النصارى وغيرهم؛ لأن الأصل في التشريع العموم، وإن كان الذي وقع منها في زمنه-صلى الله عليه وسلم- في طلبه المباهلة من نصارى نجران فهذه جزئية تطبيقية لمعنى الآية لا تدل على حصر الحكم فيها. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(4/203-204) عبد الله بن قعود ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد الرزاق عفيفي ... نائب رئيس اللجنة عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس