هل الفسق يخرج من المِلَّة ؟
الفسق نوعان: فسق أكبر مُخرِج من المِلَّة، وفسق دون ذلك لا يخرج من المِلَّة. ففي قوله تبارك وتعالى: ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ * أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ﴾ [السجدة: 18 – 20]، فالفسق هنا فسق مخرج عن الملَّة؛ لأن الله ذكره قسيم الإيمان، وبيَّن أنَّ صاحبه في النار ﴿كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [السجدة: 20].
أمَّا الفسق الذي دون ذلك -كالفسق بالكبائر- فإنه لا يخرج من المِلَّة. والغالب في اصطلاح الفقهاء: أنَّ الفاسق هو الذي لا يُخرِجه فسقه من المِلَّة.
[سؤال على الهاتف، للشيخ ابن عثيمين (1/83)]
هل انتفعت بهذه الإجابة؟