الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

هل الاغتسال للجمعة كالاغتسال من الجنابة؟

الجواب
ينبغي أن يقول: هل غسل الجمعة كغسل الجنابة؛ لأن هذا أولى. غسل الجنابة وغسل الجمعة سواء، بمعنى أن الإنسان عندما ينظف فرجه من أثر الجنابة يتوضأ وضوءاً كاملاً، ثم يفيض الماء على رأسه حتى يرويه ثلاث مرات، ثم يغسل سائر جسده، هذا في الغسل من الجنابة، ومثله: الغسل يوم الجمعة، ومثله: الغسل عند الإحرام بحج أو عمرة، وإذا اغتسل من الجنابة واقتصر عليه كفاه عن الوضوء فيما بعد، ولكن يجب أن يلاحظ أن المضمضة والاستنشاق واجبان في الوضوء وواجبان في الغسل لا بد منهما، فإذا اغتسل بنية رفع الجنابة مع المضمضة والاستنشاق، وهما من الغسل، وإنما ذكرتهما؛ لأن بعض الناس يظن أن الغسل ليس فيه مضمضة ولا استنشاق، فإنه يكفيه عن الوضوء، حتى لو انغمس في بركة ماء ثم خرج، وكان انغمس بنية غسل الجنابة ثم خرج وتمضمض واستنشق فليذهب فليصلّ؛ لأن غسل الجنابة مبيح للصلاة. قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا﴾[المائدة: 6]. ولم يذكر الله -سبحانه وتعالى- في الجنابة إلا التطهر والاغتسال ولم يذكر الوضوء، فدل هذا على أن الغسل من الجنابة رافع للحدث الأصغر والأكبر. نعم.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟