الجواب
المعراج الذي حصل للرسول صلى الله عليه و سلم كان بجسده وروحه، قال الله تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى﴾[الإسراء: 1]. وقال تعالى: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى﴾[النجم: 1-10].
والعبد- وكذلك الصاحب- لا يكون إلا في الروح والجسد، فالنبي-صلى الله عليه وسلم- أسري به بجسده وروحه، وعرج به إلى السماوات حتى بلغ مستوى بجسده وروحه صلى الله عليه و سلم، ولو كان ذلك بروحه فقط ما أنكرت قريش ذلك، إذ إن المنامات يقع منها شيء كثير من جنس هذا، ولكنه كان-صلى الله عليه وسلم- قد أسري به بجسده وروحه، وعرج به إلى السماوات كذلك.