الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 676
الخط

نصيحة وتوجيه لأمهات الزوجات

السؤال:

رسالة من المستمع ف. ع. ف. من جدة، أخونا كتب في رسالته شكوى بحرارة من أم زوجته ختمها برجاء التنبيه على أمهات الزوجات، حتى لا يتدخلن بين الزوج وزوجته، فيفسدن عليهما حياتهما جزاكم الله خيرا

الجواب:

نوصي أمهات النساء وأخوات النساء، وعمات النساء وخالات النساء، نوصي الجميع بتقوى الله، وأن يكن ناصحات لقريباتهن، وأن يرغبنهن بالسمع والطاعة لأزواجهن في المعروف، وأن يكن من أسباب الاجتماع لا من أسباب الافتراق، وإذا كان الخطأ في الزوج فلا مانع أن ينصحن الزوج، ويوصينه بتقوى الله في زوجته، وأن يعدل فيها ولا يظلم، فالمقصود: الوصية أن يكن مع المظلوم لا مع الظالم، وأن يكن موجهات للخير للزوج وللزوجة وألا يعن الزوج على الباطل، ولا الزوجة على الباطل، بل يجب أن يكن معينات على الخير للزوج والزوجة جميعا، وناصحات للزوج والزوجة جميعا، سواء كانت الناصحة أما أو جدة أو خالة أو عمة أو أختا أو غير ذلك، والله جل وعلا يقول في كتابه الكريم سبحانه وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾[المائدة: 2] ويقول تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾[العصر: 1-3] ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم- : «الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة قيل: لمن يا رسول الله؟ قال لله، ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» فنوصي أمهات النساء خاصة، وقريباتهن بصفة عامة، بتقوى الله وأن يكن عونا على الخير وناصحات للجميع، وألا يكن عونا للمرأة على زوجها في الباطل، بل يجب أن يكن عونا في الحق، وفق الله الجميع.

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(21/285- 287)

أضف تعليقاً