الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

مشروعية صيام عشر ذي الحجة

الجواب
بيان أمرها بالتفصيل: أن تصوم العشر، ما دامت قادرة ولا يشق عليها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» .
ولنسأل: هل الصيام من الأعمال الصالحة؟
نعم، بلا شك، ولهذا جعله الله من أركان الإسلام، فالصيام بلا شك من الأعمال الصالحة حتى قال الله تعالى في الحديث القدسي: «الصوم لي وأنا أجزي ب» وإذا كان كذلك فإن الصوم مشروع، ومن زعم أن العشر لا تصام فليأت بدليل على إخراج الصوم من هذا العموم: «ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» وإذا ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يصمها فهذه قضية عين، ربما كان لا يصوم؛ لأنه يشتغل بما هو أنفع وأهم، لكن عندنا لفظ الرسول عليه الصلاة والسلام: «ما من أيامٍ العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» على أنه قد روي عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان لا يدع صيامها، وقدَّم الإمام أحمد هذا -أعني: أنه لا يدع صيامها- على رواية النفي، وقال: إن المثبت مقدم على النافي، لكن على فرض أنه ليس هناك ما يدل على أنه يصوم فإنه داخلٌ في عموم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» .
أما صيام البيض فإنه لا يمكن صومها في شهر ذي الحجة في اليوم الثالث عشر؛ لأن يوم الثالث عشر من أيام التشريق التي يحرم صومها.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى اللقاء الشهري، لقاء رقم(34)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟