الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

متى يبدأ وقت صلاة التهجد؟

الجواب
قال الله تعلى: ﴿وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء: 79] وقال تعالى: ﴿إِنَّ ناشئة اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً﴾ [المزمل: 5] قال العلماء وناشئة الليل هي التهجد بعد النوم والأفضل أن يتهجد الإنسان بعد منتصف الليل مباشرة فيقوم ثلث الليل ثم ينام سحراً قبل الفجر من أجل أن يقوم لصلاة الفجر نشيطاً، فإن هذه النومة اليسيرة تنقض له ما حصل له من التعب هذا هو الأفضل ولكن إذا لم يتيسر للإنسان هذا الشيء فإنه يتهجد في آخر الليل في الثلث الأخير من الليل، فإنه قد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له» وما أحسن أن يقوم النائم في هذا الجزء من الليل ليتهجد إلى الله - عز وجل- في هذه الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعاء فإذا قام الإنسان من الليل فإنه يذكر الله - عز وجل- ويدعو ويقرأ الآيات العشر الأخيرة من سورة آل عمران من قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 190] إلى آخر السورة ثم يتوضأ ثم يصلي ركعتين خفيفتين ثم يتهجد ويختم صلاته بالوتر فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمر المتهجد القائم من النوم أن يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين وكان هو - صلى الله عليه وسلم- يفعل ذلك وسئل عن صلاة الليل فقال: «مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح فصلى واحدة فأوترت له ما قد صلى».
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب

هل انتفعت بهذه الإجابة؟