الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

ما حكم قول بعضهم: (حصلت على كذا بجهدي)؟

الجواب
لا يجوز للمسلم أن ينسب حصوله على شيء من الخير إلى نفسه؛ لأن ذلك جحود نعمة الله عليه وكفر بها، واغترار بحوله وقوته، وهذا مما يسبب إمساكه عن الإنفاق في سبيل الله، ومساعدة المحتاجين من الفقراء والمساكين.
فقد قال قارون مثل هذه المقالة، فخسف الله به وبداره الأرض لما قال: ﴿أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي﴾[القصص: 78]، قيل معناه: حصلت عليه بمعرفتي بوجوه المكاسب، وقيل: على علم من الله أنني أستحقه، وقال الله تعالى منكرًا على من نسب حصول مطلوب إلى حوله وقوته أو منزلته عند لله: ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي﴾[فصلت: 50].
قال مجاهد: يقول: بعملي وأنا محقوق به، والواجب على المسلم أن يشكر الله على نعمه، والشكر له ثلاثة أركان:
الأول: التحدث بالنعم ظاهرًا.
الثاني: الاعتراف بها باطنًا.
الثالث: صرفها في طاعة مسديها وموليها، والله أعلم.
المصدر:
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان

هل انتفعت بهذه الإجابة؟