الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 1343
الخط

ما الفرق بين من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: القرآن مخلوق ؟

السؤال:

السؤال الأول من الفتوى رقم(19022) ما الفرق بين من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: القرآن مخلوق ؟

الجواب:

الفرق بين المقالتين المذكورتين في السؤال: أن من قال: (القرآن مخلوق) فهو كافر كفراً يخرج عن الملة، يستتاب من جهة ولي الأمر، فإن تاب عن مقالته بعد العلم وإلا قتل، ومن قال بذلك فقد شابه الزنادقة من الحلولية والاتحادية والجهمية والمعتزلة الذين قالوا بخلق القرآن، فالقرآن كلام الله، وهو صفة من صفاته، وهو سبحانه موصوف بصفات الكمال، وصفاته ملازمة لذاته المقدسة، لا يتصور انفصال صفاته عنه، والقول في الصفات كالقول في الذات، وكلام خالق البشر لا يشبه كلام البشر، وقائل هذه المقالة لا شك في كفره، وقد أجمع علماء السلف على تكفيره. قال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- : من قال القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله وفيه أسماء الله، فإذا قال الرجل: العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن لله علم حتى خلقه. وقال سفيان الثوري -رحمه الله- : من زعم أن قول الله: ﴿يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾[النمل: 9] مخلوق فهو كافر زنديق حلال الدم. وكذا قال الإمام مالك وابن عيينة ويحيى بن معين وغيرهم بتكفيره. أما من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كلام مجمل يحتمل الحق والباطل، فالواجب أن يستفصل منه ويسأل عن قصده، فإن قصد باللفظ الصوت فهو صحيح، أما إن قصد بالملفوظ به وهو القرآن فهو باطل، وهو قول الجهمية والمعتزلة. فالواجب ترك هذا اللفظ المجمل، وأن يعتني المتكلم بالتفصيل، حتى لا يقع فيما وقع فيه أهل البدع. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/16-18)المجموعة الثانية صالح الفوزان ... عضو عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً