الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

كيف يجمع بين رؤية النبي لموسى ليلة المعراج ورؤيته ليلة الإسراء قائما يصلي في قبره؟

الجواب
ثبت بالقرآن والسنة المتواترة: أن النبي-صلى الله عليه وسلم- أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وأنه عرج به إلى السماء السابعة، ورأى ما رأى من الأنبياء، والأحوال العجيبة، والجنة والنار، وكلمه الله -عز وجل- بلا واسطة وفرض عليه سبحانه خمسين صلاة، وما زال النبي-صلى الله عليه وسلم- يراجع ربه ويسأله التخفيف حتى خففها الرب تبارك وتعالى إلى خمس صلوات في العدد، وخمسين في الأجر ولله الحمد والمنة.
وثبت في الأحاديث الصحاح أن النبي-صلى الله عليه وسلم- رأى موسى -عليه السلام- في السماء السادسة، وهو الذي كان يشير عليه بمراجعة الرب تبارك وتعالى للتخفيف من عدد الصلوات، ثبت هذا في (الصحيحين) وغيرهما.
وثبت أيضًا في (صحيح مسلم) و (مسند الإمام أحمد) و (سنن النسائي) و (صحيح ابن حبان)، من حديث أنس -رضي الله عنه-: أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: «مررت على موسى ليلة أسري عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلي في قبره» وكل ذلك حق يجب الإيمان به والتسليم له، وإثبات أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رأى موسى -عليه السلام- في قبره يصلي، ورآه أيضا في السماء، والله على كل شيء قدير، ولا يجوز إنكار ما ثبت في النصوص الصحيحة عن النبي-صلى الله عليه وسلم- لحيرة العقول فيه، أو قياس عالم الغيب وعالم البرزخ على عالم الشهادة، أو دعوى أن ذلك من مختلقات اليهود، فكل ذلك خطأ وضلال، وانحراف عن الصراط المستقيم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(1/174-176)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟