كيف نجمع بين قوله تعالى: (وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله) وقوله: (ما أصابك من حسنة فمن الله)
السؤال:
قول الله عز وجل: ﴿وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾[النساء:78] ثم يقول في الآية التي بعدها: ﴿مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ﴾[النساء:79] فكيف الجمع بينهما بارك الله فيك؟
الجواب:
الجمع بينهما أن الآية الأولى تقديراً يعني من الله هو الذي قدرها، والآية الثانية سبباً يعني: أن ما أصابك من سيئة فأنت السبب، والذي قدر السيئة وقدر العقوبة عليه هو الله.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(215)