الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 1047
الخط

فضل الصلاة في مسجد قباء وهل هو أول مسجد بني في الإسلام ؟

السؤال:

الفتوى رقم(17525) مسجد قباء هل الصلاة فيه تزيد بالأجر أو الدرجات على سائر المساجد العادية ما سوى الحرمين ؟ فإذا كان يفضل عليهم بالدرجات فما هو الدليل على ذلك، وهل هو أول مسجد بني في الإسلام، وهل الآية الكريمة التي تنص لقوله تعالى: ﴿لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾[التوبة: 108] إلى آخر الآية .

الجواب:

زيارة مسجد قباء سنة من غير شد رحل، كمن كان بالمدينة، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتي مسجد قباء كل سبت ماشياً وراكباً، وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يفعله، متفق عليه. وفي الترمذي وابن ماجه عن أسيد بن حضير الأنصاري - رضي الله عنه - ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الصلاة في مسجد قباء كعمرة»، وفي (النسائي) و(المسند) عن سهل بن حنيف، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة» وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، والآية تدل على أن مسجد قباء هو أول مسجد أسس على التقوى. وقد ورد في الحديث الصحيح: أن مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي في المدينة هو المسجد الذي أسس على التقوى، ولا منافاة بين الآية وبين هذا الحديث؛ لأنه إذا كان مسجد قباء قد أسس على التقوى من أول يوم فمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريق الأولى. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(5/187- 188)المجموعة الثانية بكر أبو زيد ... عضو عبد العزيز آل الشيخ ... عضو صالح الفوزان ... عضو عبد الله بن غديان ... عضو عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

أضف تعليقاً