الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

زوجته تطلب منه الذهاب إلى السحرة لفك السحر عنها فما الحكم

الجواب
أولاً: ما كل من أصيب بمرض يكون مسحورًا، فالأمراض كثيرة، فما كل مرض يكون سحرًا، فهذا من باب الظن، والواجب ترك هذا الظن وهذا الوسواس، والإلحاح على الله بالدعاء، وعمل الرقية الجائزة الشرعية بقراءة القرآن على هذه المريضة، والإكثار من ذلك، وتعويذها بالتعويذات الشرعية‏.‏ وأيضًا لا بأس بالذهاب إلى الأطباء النفسانيين ربما يعرفون نوع مرضها وعندهم علاج لهذا الشيء‏.‏
وحتى لو ثبت أنه سحر، فالسحر لا يحل بسحر مثله، وإنما يحل بالعلاج الشرعي، الذي هو قراءة القرآن، وإذا كان هناك أدوية مباحة معروفة لحل السحر فإنها تستعمل‏.‏
ولا يذهب إلى السحرة لأجل حل السحر؛ لأن هذا لا يجوز قال الحسن‏:‏ لا يحل السحر إلا ساحر.‏ ولما سئل النبي-صلى الله عليه وسلم- عن النشرة قال‏:‏ ‏«‏هي من عمل الشيطان»‏‏ ‏‏رواه الإمام أحمد في ‏(‏مسنده)‏ ‏، ورواه أبو داود في ‏(سننه‏)‏‏، ورواه البيهقي في ‏(السنن الكبرى‏)‏‏‏، كلهم من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-‏.‏ وانظر ‏(‏مجمع الزوائد ومنبع الفوائد‏)‏‏‏‏.‏
والنشرة هي: حل السِّحر عن المسحور بسحر بمثله‏.‏
المصدر:
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان

هل انتفعت بهذه الإجابة؟