الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

رؤية الله في المنام

الجواب
إن الله سبحانه وتعالى يعلم بما أوحاه إلى نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ, فالقرآن كلام الله كأنما يخاطبك الله به, كما قال عز وجل: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً﴾[النساء:174] هذا يكفيك عن رؤية الله, ورؤية الله في الدنيا يقظة لا تمكن, حتى موسى عليه الصلاة والسلام وهو من أولي العزم من الرسل لما سأل الله الرؤية, قال الله له: ﴿لَنْ تَرَانِي﴾[الأعراف:143] أي: لا يمكن أن تصبر على رؤيته, ثم ضرب له مثلاً فقال: ﴿انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً﴾[الأعراف:143] صار الجبل كالرمل حينئذٍ خر موسى صعقاً, وعلم أنه ليس بإمكانه أن يرى الله عز وجل.
أما رؤيته في المنام فقد رأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ربه في المنام كما في حديث اختصام الملأ الأعلى, أما غير الرسول فذكر عن الإمام أحمد أنه رأى ربه والله أعلم هل يصح هذا أم لا يصح؟ لكن نحن لسنا في حاجة في الهداية إلى رؤية الله عز وجل, حاجتنا أن نقرأ كلامه ونعمل بما فيه, وكأنما يخاطبنا, ولهذا ذكر الله أنه أنزل الكتاب على محمد وأنزله إلينا أيضاًَ حتى نعمل به, ولا تشغل نفسك بهذه الأمور, فإنك لن تصل إلى نتيجة مرضية, عليك بالكتاب والسنة والعمل بما فيهما.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(213)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟