الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

رأي الشيخ ابن عثيمين في الكتب المؤلفة في تفسير الأحلام

الجواب
الجواب على هذا أني أنصح إخواني المسلمين عن هذه الكتب ألا يقتنوها ولا يطالعوا فيها؛ لأنها ليست وحيًا منزلاً وإنما هي رأي قد يكون صحيحاً، وقد يكون غير صحيح، ثم إن الرؤى قد تتفق في صورتها وتختلف في حقيقتها، بحسب من رآها وبحسب الزمن، وبحسب المكان، فإذا رأينا رؤية على صورة معينة فليس معنى ذلك أننا كلما رأينا رؤية على هذه الصورة يكون تأويلها كتأويل الرؤية الأولى، بل تختلف، قد نعبر الرؤيا لشخص بكذا، ونعبر نفس الرؤيا لشخص آخر بما يخالف ذلك، فإذا كان هذا فإني أنصح إخواني المسلمين عن اقتناء هذه الكتب والمطالعة فيها.
وإذا جرى لإنسان رؤية فليهتد بما دله النبي -صلى الله عليه وسلم- إن رأى رؤيا خير يحبها وتأولها على خير، فليخبر بها من يحب، مثل أن يرى رؤيا أن رجلاً يقول له: أبشر بالجنة، أو ما أشبه ذلك فليحدث بها مَنْ يحب، وإذا رأى رؤيا يكرهها فليقل: أعوذ بالله من شر الشيطان، ومن شر ما رأيت، ولا يحدث بها أحدًا لا عابرًا ولا غير عابر، ولينقلب على جنبه الآخر إن استيقظ وإذا فعل ما أمر به الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند رؤيا ما يكره فإنها لن تضره أبدًا، ولهذا كان الصحابة -رضي الله عنهم- يرون الرؤيا يكرهونها، ويمرضون منها حتى حدثهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الحديث -صلى الله عليه وسلم- وجزاه عن أمته خيرًا فكانوا يعملون بما أرشدهم إليه الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ويسلمون من شرها.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/360)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟