هذا لا يجوز، نعم له أن يقول: من حسن الحظِّ، فلا بأس بذلك، أما الطالع وهو طالع النجم فلا أثر للنجوم في السعادة أو الشقاوة؛ فلا يجوز أن يعتقد الإنسان ذلك، ولهذا لمَّا كان أهل الجاهلية يعتقدون أنَّ المطر ينزل بسبب النجم، قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد صلى بأصحابه صلاة الفجر بالحديبية على إثر مطر، قال بعد ذلك، أي: بعد صلاة الصلاة:«هل تدرون ماذا قال ربُّكم؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال:«قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر؛ فأمَّا من قال: مُطرِنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافرٌ بالكوكب، وأمَّا من قال: مُطِرنا بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب»[البخاري ومسلم].
فالطالع لا أثر له في شقاء الإنسان وسعادته، فقد يكون الإنسان له حظ، وقد يكون محرومًا من الحظِّ؛ كما قال الله تعالى: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت : 35]؛ فهذا لا يجوز حتى وإن حُمِل على التفاؤل أو التشاؤم.
هل انتفعت بهذه الإجابة؟