الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 23-03-2020

حكم من يقول: (إن الإسلام والإيمان ليسا محصورين برسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- )

الجواب
أما قبل بعث محمد -صلى الله عليه وسلم- فكل من آمن بالرسل الماضين، فهو من أهل الجنة ، من آمن بموسى ، بعيسى، بهود ، بصالح ، بجميع الرسل ، فهو من أهل الجنة، إذا مات على ذلك، أما بعد محمد -صلى الله عليه وسلم- ، فليس من أهل الجنة إلا من تابع محمدا -صلى الله عليه وسلم- . جميع أهل الأرض بعد بعث محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ليس لهم نجاة إلا باتباع محمد عليه الصلاة والسلام ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ؟ قيل: يا رسول الله من يأبى ؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار» ، فأتباع محمد -صلى الله عليه وسلم- هم الذين يدخلون الجنة دون غيرهم ، ويقول -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة: يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار» فلا يكون من أهل الجنة بعد بعث محمد -صلى الله عليه وسلم- إلا من تابعه ، هذا هو الذي من أهل الجنة. أما من بلغه خبره وكفر به ، ولم يؤمن به، فهو من أهل النار.
أما من لم يبلغه خبر النبي -صلى الله عليه وسلم- من أهل الفترات، الذين لم يسمعوا بالرسول ولا بالقرآن ، فهؤلاء يقال لهم أهل الفترة ، هؤلاء أمرهم إلى الله يوم القيامة ، يمتحنهم جل وعلا ، ومن نجح في الامتحان دخل الجنة ومن لم ينجح دخل النار . نسأل الله السلامة. وأما من بلغته رسالته -صلى الله عليه وسلم- ، وبلغه القرآن ولم يؤمن به ، فهو من أهل النار. نسأل الله العافية.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(28/42)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟