الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم من يصلي وينقطع مرارا عنها

الجواب
الواجب على كل مسلم ومسلمة تقوى الله في كل شيء، والصلاة عمود الإسلام وهي أعظم الفرائض، وأهم الفرائض بعد الشهادتين، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة العناية بالصلاة والمحافظة عليها كما قال الله -عز وجل-: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾[ البقرة: 238]، وقال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾[ البقرة: 43]، وقال سبحانه: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[ النور: 56]، والصلاة أعظم عمل وأهم عمل بعد الشهادتين، من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع والذي يفعلها تارة ويضيعها تارة كافر في أصح قولي العلماء - نسأل الله العافية - ولو لم يجحد وجوبها؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر» أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح عن بريدة بن الحصيب -رضي الله عنه-.
ولقوله عله الصلاة والسلام: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» خرجه مسلم في صحيحه.
ولأحاديث أخرى جاءت في الباب، فالواجب على المسلمين ذكورا وإناثا الحذر من التهاون بالصلاة والتساهل بها والواجب المحافظة عليها في الوقت والعناية بها بطمأنينة وخشوع حتى تؤدى كما أمر الله، وعلى الرجل أن يحافظ عليها في الجماعة في مساجد الله مع إخوانه المسلمين، وليحذر من التشبه بالمنافقين الذين لا يؤدون الصلاة في الجماعة إلا رياء، وإذا غابوا عن الناس تساهلوا بها وتركوها، يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ﴾[ النساء: 142-143]، يعني: ليسوا مع المسلمين حقا ولا مع الكافرين حقا، بل هكذا وهكذا مترددون بشكهم وكفرهم وضلالهم، ويقول سبحانه: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾[ النساء: 145]لكفرهم ونفاقهم وشكهم وريبهم وإبطانهم الكفر، فالواجب الحذر من صفاتهم والحذر من أخلاقهم الذميمة.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(6/ 126- 128)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟