الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم كتابة مادة القرآن في المناهج الدراسية

السؤال

الفتوى رقم(18046)
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من سعادة وكيل وزارة المعارف، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم(3050) وتاريخ 26\6\1416 هـ ، وقد سأل سعادته سؤالًا، هذا نصه:
نرفق لسماحتكم السؤال الوارد من تعليم الباحة، حول جواز إطلاق اسم (مادة القرآن الكريم) ضمن المواد الدراسية التي يدرسها الطلاب، ويرد ذكرها في التعاميم الصادرة من الوزارات وإدارات التعليم.
ونود من سماحتكم الإيضاح عن جواز استخدام هذه الكلمة من عدمه، وماذا ترون أن تكون التسمية ؟ والله يحفظكم ويرعاكم.
وبالاطلاع على سؤال إدارة تعليم الباحة والذي نصه: (كثيرا ما يرد إلينا تعاميم من الوزارة ومن بعض إدارات التعليم تحمل كلمة (مادة القرآن الكريم) إذا كان الموضوع يتعلق بالقرآن الكريم، وحيث إن كلمة (مادة) تشير إلى الشيء المخلوق، والقرآن هو كلام الله سبحانه ليس بمخلوق ولا تناسبه كلمة مادة؛ لذا فإننا نود منكم الإيضاح عن جواز استخدام هذه الكلمة من عدمه).

الجواب

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي:
لا بأس أن يقال في مناهج التعليم: (مادة القرآن الكريم)؛ لأن المواد في عرف المسؤولين عن التعليم يراد بها العلوم التي تدرس للطلاب، فيقال: مادة التفسير، مادة الحديث، مادة القرآن الكريم، ولا يراد بها في العرف التعليمي ما أشار إليه المعترض (الشيء المخلوق)، فلا مانع مما ذكر. والحمد لله.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

المصدر:

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(3/19-21)المجموعة الثانية
بكر أبو زيد ... عضو
صالح الفوزان ... عضو
عبد العزيز آل الشيخ ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس


هل انتفعت بهذه الإجابة؟