الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم قول: (وإليك يعود السلام) بعد قول: (اللهم أنت السلام ومنك السلام...)

الجواب
تقدم في الجواب عن السؤال الثاني أن الأصل في الأذكار وسائر العبادات الوقوف عند ما ورد من عباراتها وكيفياتها، فلا ينقص منها ولا يزاد عليها ولا يغير في كيفياتها، والذي ثبت في كتب السنة الستة من الذكر بهذه الصيغة: «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام» وفي رواية: «تباركت ذا الجلال والإكرام» ولم ترد زيادة: (وإليك يعود السلام) ولا زيادة (وإليك السلام) فيما نعلم، إلا في (سنن البيهقي) من طريق داود بن رشيد قال: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي عن ابن عمار عن أبي أسماء، فذكر الحديث وفيه: (وإليك السلام) وفي سنده الوليد بن مسلم القرشي من رجال السنة حافظ متقن إلا أنه كان يدلس تدليس التسوية، قال الدارقطني: (كان الوليد يرسل، يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع وعن عطاء). وقال صالح بن محمد: سمعت الهيثم بن خارجة يقول: (قلت للوليد: قد أفسدت حديث الأوزاعي، قال: كيف؟ قلت: تروي عن الأوزاعي عن نافع وعن الأوزاعي عن الزهري ويحيى بن سعيد وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة وقرة وغيرهما فما يحملك على هذا؟ قال: أنبل الأوزاعي عن هؤلاء. قلت: فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء، وهؤلاء وهم ضعفاء: أحاديث مناكير فأسقطتهم أنت وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي، قال: فلم يلتفت إلى قولي.
وعلى هذا لا يصح الاستدلال به، وتكون زيادة هذه الجملة في هذا الذكر بعد الصلاة بدعة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(24/147- 149)
عبد الله بن قعود ... عضو
عبد الله بن غديان ... عضو
عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

هل انتفعت بهذه الإجابة؟