حكم قول فلان: غني عن التعريف، وما الحكم إذا كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم

أرى ألا يقوله أحد؛ لأنه إذا قال: (فلان غني عن التعريف) فمعناه: أنه يعرفه كل أَحدٍ، وهذا كذب، فهل منكم أحد يعرفه كل أحد؟! فلا يوجد شخص كل واحد منا يعرفه، مهما بلغ الإنسان من الشهرة بين الناس فإنه لا يمكن أن يكون غنيًا عن التعريف، فلذلك نقول: لا تقال هذه الكلمة.

أما بالنسبة للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنقول: إذا جاء الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ إلى هنا قلنا: إنه غني عن التعريف، مع أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ يجهله كثير من الناس، فليس كل الناس يعرفون محمدًا ـ عليه الصلاة والسلام ـ ، فالذين لم تبلغهم رسالته لا يعرفونه. والناس إنما يأتون بهذه الكلمة من أجل مَدح من يقولونها فيه، وعلى هذا فتكون كذبًا، وفيها غلو ومجازفة.

فإذا أردت أن تمدح شخصًا فامدحه بما فيه ولا تتجاوز؛ لأن التجاوز في المدح غلو منهي