الأربعاء 16 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم قول: (سيدي للضابط)

الجواب
السيد على سبيل الإطلاق هو الله -عزّ وجلّ-, وأما السيد مضافاً فإنه يصح؛ لأنه يكون سيادة خاصة بشرط أن يكون المقول له ذلك أهلاً للسيادة؛ فيجوز - مثلاً- أن يقول الإنسان لأبيه: هذا سيدي. ولأخيه الكبير: هذا سيدي. ويقول العبد لمالكه: هذا سيدي. كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي وَمَوْلَايَ» وكذلك قال النبي -عليه الصلاة والسلام- للأوس حين أقبل سعد بن معاذ -رضي الله عنه-: «قُوْمُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ».
فالمهم أن الإنسان يجوز له أن يصف من هو أهلٌ للسيادة بأنه سيده، أما إذا كان هذا المقول له ليس أهلاً للسيادة؛ لكونه فاسقاً أو كافراً، فإنه لا يستحق, ولا ينبغي للمسلم أن يقول له: سيدي؛ لأن هذا إذلال للمسلم، والمسلم يعلو بإسلامه على غيره من بني البشر.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(1/697- 680)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟