الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم قول: (بفضل فلان تغير هذا الأمر، أو بجهدي صار كذا)

الجواب
هذه العبارة صحيحة إذا كان للمذكور أثر في حصوله، فإن الإنسان له فضل على أخيه إذا أحسن إليه، فإذا كان للإنسان في هذا الأمر أثر حقيقي فلا بأس أن يُقال: هذا بفضل فلان، أو بجهود فلان، أو ما أشبه ذلك؛ لأن إضافة الشيء إلى سببه المعلوم جائزة شرعًا وحسًّا، ففي صحيح مسلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في عمه أبي طالب: «لولا أنا لكان في الدّرك الأسفل من النار», وكان أبو طالب يعذب في نار جهنم في ضحضاح من نار، وعليه نعلان يغلي منهما دماغه، وهو أهون أهل النار عذاباً - والعياذ بالله - فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار».
أما إذا أضاف الشيء إلى سبب وليس بصحيح فإن هذا لا يجوز، وقد يكون شركاً، كما لو أضاف حدوث أمر لا يحدثه إلا الله إلى أحد من المخلوقين، أو أضاف شيئًا إلى أحدٍ من الأموات أنه هو الذي جلبه له، فإن هذا من الشرك في الربوبية.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(3/89)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟