السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 4 أيام
0
المشاهدات 193
الخط

حكم قول بعضهم : الناس تعيش في جاهلية أو وكأنها في عصر الجاهلية .

السؤال:

 هل يجوز تسمية الواقع المخالف لشرع الله -بسبب تقصير الناس في دينها- بقولنا: «وكأننا نعيش في عصر الجاهلية»؟ وما الدليل على ذلك  مأجورين؟

الجواب:

المراد بالجاهلية هنا في هذا الكلام ونحوه ليستِ الجاهلية  التي كانت قبل بعثة الرسول - صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم - ، إنما المراد بالجاهلية الجهلُ، ولا شكَّ أنَّ المخالفات العامَّة في المجتمع تدلُّ على جهل؛ سواء كان جهلًا بالحكم الشرعي، أو جهلًا بعظمة من يُخالِف أمره، أو يقعون في نهيه.

وتشبيه العصر لمخالفة واحدة بعصر الجاهلية التي قبل عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم غلطٌ - ؛ لأن المخالفة الواحدة في شيء لا تُخرج المجتمع المسلم من كونه مجتمعًا مسلمًا، ولكِنِ الواجب على المسلمين عمومًا، وعلى طلبة العلم خصوصًا، أن يحاولوا تغييرَ المنكر بقدر المستطاع، وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر.

قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [آل عمران: 104، 105].

وقال النبيُّ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم ـ : «من رأى منكم مُنكرًا فليُغيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه»[البخاري].

المصدر:

[سؤال على الهاتف، للشيخ ابن عثيمين(1/61)]

أضف تعليقاً