السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل ساعة
0
المشاهدات 406
الخط

حكم قول: (أرجوك، وشكراً) لمن صنع لك معروفاً

السؤال:

يقول السائل أ. ع. ح.: هل كلمة (شكراً) و (أرجوك) حرام؟

الجواب:

الذي ينبغي لمن صُنِعَ إليه معروف ألَّا يقتصر على قوله شكراً وإنما يقول: (جزاك الله خيراً) وإذا كانت المكافأة بالمال غير مناسبة في مثل تلك الحال، فإنه يدعو له فيقول: (جزاك الله خيراً, أعانك الله, حفظك الله) وما أشبه ذلك, وأما الاقتصار على الشكر فإن فيه قصوراً عن المكافأة ولكن مع هذا لا بأس أن يشكر الإنسان غير الله على ما فعله معه من إحسان وقد قال الله -تبارك وتعالى-: ﴿وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾[لقمان: 14] فقال: ﴿أَنْ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ﴾.       فدل هذا على أن الشكر يجوز أن يكون لله تعالى ولغيره أيضاً ممن له نعمةٌ عليك وكما أن النعمة تكون من غير الله فالشكر عليها يكون لغير الله أيضاً، قال الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: ﴿وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ﴾[الأحزاب: 37].  وأما قول: (أرجوك) فهو أيضاً لا بأس به إذا رجاه في أمرٍ يمكنه تحقيقه، مثل أن يرجوه لحل مشكلة، أو لمساعدةٍ في أمر، أو لأي غرضٍ من الأمور التي يمكنه أن يقوم بها، فإن هذا لا بأس به أيضاً؛ لأنه من باب الاستعانة به

المصدر:

الشيخ ابن عثيمين من فتاوى نور على الدرب(12/490-491)

أضف تعليقاً