السبت 11 شوال 1445 | آخر تحديث قبل ساعة
0
المشاهدات 1023
الخط

حكم قراءة سورة يس في المقبرة عند دفن الميت وبعده في البيت لمدة أسبوع

السؤال:

عندما يتوفى مسلم يقرؤون عليه سورة يس على المقبرة وفي المنزل لمدة أسبوع، ويوم ذكرى مرور أربعين يوما على وفاته، هل هذا جائز؟ وجهوا الناس حيال هذا الموضوع فهو منتشر بكثرة، جزاكم الله خيرا.

الجواب:

هذا العمل الذي سأل عنه السائل بدعة لا أصل له، فلا يشرع أن يقرأ على الميت بعد موته، لا في البيت ولا في المقبرة، ولا على رأس الأربعين من وفاته، ولا في غير ذلك بهذا القصد من هذه البدع التي أحدثها الناس، وإنما المشروع أن يقرأ عنده حين الاحتضار قبل أن يموت، إذا كان محتضرا شرع أن يقرأ عنده، وإذا قرئ عنده سورة يس فذلك حسن، لأنه ورد بها بعض الأحاديث: «اقرؤوا على موتاكم يس» وإن كان في سنده كلام، لكن لا بأس، قد يتعظ من هذا، وقد يستفيد من هذا قبل أن يموت، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله» يلقن، يقال له: قل: لا إله إلا الله. حتى يختم له بها، في الحديث: «من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله، دخل الجنة» فذلك من أسباب دخول الجنة إذا مات على التوحيد والإيمان صادقا مخلصا، أما التلقين عند القبر فهذا بدعة، الصحيح لا يقلن عند القبر، لا يقال له عند الدفن: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا، شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإنك آمنت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وبالقرآن إماما، هذا لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، الصواب أنه غير مشروع، هذا التلقين بعد الدفن عند القبر يعني: يلقن أنه يجيب الملكين بالشهادتين، وما ذكر معهما، هذا لا أصل له، أما التلقين قبل أن يموت بـ: لا إله إلا الله. فتقدم، سنة قبل أن يموت، يقال: لا إله إلا الله. فإذا قالها سكت عنه، حتى يختم له بها.

المصدر:

الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب (14/ 134- 136)

أضف تعليقاً