الخميس 17 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم قراءة المصلي في صلاته السور دون ترتيب

الجواب
هذا أفضل، وإلا فإنه لا يجب، هذا أفضل كونه يرتب على ما في المصحف أفضل، أما لو عكس بأن قرأ: (قل هو الله أحد) في الأولى، وقرأ في الثانية: (تبت يدا أبي لهب) أو: (إنا أعطيناك الكوثر) فلا حرج في ذلك؛ لأن الترتيب بالاجتهاد؛ باجتهاد الصحابة -رضي الله عنهم- ؛ ولأن عمر -رضي الله عنه- كان ربما قدم بعضا عن بعض، ربما قرأ في الركعتين السورة المتأخرة قبل السورة المتقدمة، وروي عنه أنه قرأ بـ (النحل) في الأولى، وبـ (يوسف) في الثانية، و (يوسف) قبلها في المصحف.
المقصود أن هذا الترتيب مستحب، ولو قرأ في الصلاة أو خارجها بعض السور قبل التي قبلها فلا بأس، ولا حرج إن شاء الله، لكن الأفضل والأولى أن يسير على ما فعله الصحابة -رضي الله عنهم- ، وأن يرتب فيقرأ السورة أو الآية ثم يقرأ السورة أو الآية التي في السورة التي بعدها، إلا إذا كان الصبي يتعلم، يبدأ بـ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾[الناس: 1]، ثم بـ ﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾[الفلق: 1]، ثم بـ (قل هو الله أحد)، يعلمه الأستاذ السورة القصيرة قبل، فلا حرج في ذلك للتعليم؛ لأنه يبدأ في الصغار بالسور القصيرة أسهل عليهم، لا حرج في ذلك.
المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(8/ 247- 249)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟