الجمعة 10 شوال 1445 | آخر تحديث قبل 3 أيام
0
المشاهدات 3632
الخط

حكم قراءة الكتب السماوية

السؤال:

سئل فضيلة الشيخ -رحمه الله-: ما حكم قراءة الكتب السماوية مع علمنا بتحريفها؟

الجواب:

أولاً: يجب أن نعلم أنه ليس هناك كتاب سماوي يتعبد لله بقراءته، وليس هناك كتاب سماوي يتعبد الإنسان لله تعالى بما شرع فيه إلا كتاب واحد وهو القرآن، ولا يحل لأحد أن يطالع في كتب الإنجيل، ولا في كتب التوراة، وقد روي عن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- أنه رأى مع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- صحيفة من التوراة فغضب وقال: «أفي شك أنت يا ابن الخطاب» والحديث وإن كان في صحته نظر، لكن معناه صحيح أنه لا اهتداء إلا بالقرآن، ثم هذه الكتب التي بأيدي النصارى الآن، أو بأيدي اليهود هل هي منزلة من السماء؟ إنهم قد حرفوا وبدلوا وغيروا، فلا يوثق بأن ما في أيديهم هي الكتب التي نزلها الله -عزّ وجلّ-، ثم إن جميع الكتب السابقة منسوخة بالقرآن فلا حاجة لها إطلاقًا لكن لو فرض أن هناك طالب علم ذو غيرة في دينه وبصيرة في علمه طالع كتب اليهود والنصارى من أجل أن يرد عليهم منها فهذا لا بأس أن يطالعها لهذه المصلحة، وأما عامة الناس فلا. وأرى من الواجب على كل من رأى من هذه الكتب شيئاً أن يحرقه. النصارى- عليهم لعنة الله إلى يوم القيامة- صاروا يبثون في الناس الآن ما يدعونه إنجيلاً على شكل المصحف تمامًا مشكل على وجه صحيح، وفيه فواصل كفواصل السور، والذي لا يعرف المصحف كرجل مسلم ولكنه لا يقرأ إذا رأى هذا ظن أنه قرآن، كل هذا من خبثهم ودسهم على الإسلام؛ فإذا رأيت أخي المسلم مثل هذا فبادر بإحراقه يكون لك أجر؛ لأن هذا من باب الدفاع عن الإسلام.

المصدر:

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(26/351)

أضف تعليقاً