الثلاثاء 15 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم غسل يوم الجمعة وهل يجزئه غسل الجنابة ليلة الجمعة؟

الجواب
غسل الجمعة سنة مؤكدة للرجال؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستاك ويتطيب»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من راح إلى الجمعة فليغتسل»، في أحاديث أخرى كثيرة، وليس بواجب الوجوب الذي يأثم من تركه، ولكنه
واجب بمعنى: أنه متأكد؛ لهذا الحديث الصحيح، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام»، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل».
وبذلك يعلم أن قوله -صلى الله عليه وسلم-: «واجب» ليس معناه الفرضية، وإنما هو بمعنى: المتأكد، كما تقول العرب في لغتها: حقك علي واجب، والمعنى: متأكد، جمعا بين الأحاديث الواردة في ذلك؛ لأن القاعدة الشرعية في الجمع بين الأحاديث: تفسير بعضها ببعض إذا اختلفت ألفاظها؛ لأن كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يصدق بعضه بعضا، ويفسر بعضه بعضا، وهكذا كلام الله -عز وجل- في كتابه العظيم يصدق بعضه بعضا، ويفسر بعضه بعضا.
ومن اغتسل عن الجنابة يوم الجمعة كفاه ذلك عن غسل الجمعة، والأفضل أن ينوي بهما جميعا حين الغسل. ولا يحصل الغسل المسنون يوم الجمعة إلا إذا كان بعد طلوع الفجر. والأفضل أن يكون غسله عند توجهه إلى صلاة الجمعة؛ لأن ذلك أكمل في النشاط والنظافة.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(10/171- 172)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟