حكم صيام التطوع في السفر إذا كان معتاداً على الصيام
السؤال:
فضيلة الشيخ: شخص اعتاد أن يصوم الأيام البيض، والاثنين والخميس، ويسافر بعض الأيام إلى أهله، فهل يصوم هذه الأيام؟ والشق الثاني يقول: إن بعض أقربائي وأهلي علموا بأني أصوم هذه الأيام وأخشى أن يصيبني فيها رياء، فهل أترك هذه الأيام وصيامها؟
الجواب:
صيام النفل كسائر التطوعات إن شاء الإنسان صامها وإن شاء تركها، لكن لا ينبغي للإنسان إذا عمل عملاً إلا أن يثبته؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم- لـ عبد الله بن عمر: «يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل» . فأقول للأخ: استمر، وإذا كنت مسافراً فانظر الأيسر لك: إن كان الأيسر أن يصومه صام، وإن كان الأيسر أن يفطر أفطر. وأما خوف الرياء فلا يهتم به؛ لأن الشيطان يخوف الرجل إذا رآه مقبلاً على العبادة فيقول: أنت مراءٍ، فليستعذ من الشيطان الرجيم وليمضِ في عمله ولا يهمه هذا.
المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاء الباب المفتوح (184)