الجمعة 18 شوّال 1445 هـ

تاريخ النشر : 24-03-2020

حكم صلاة الفجر في البيت بسبب الإرهاق

الجواب
الواجب على المكلف من الرجال أن يصلي الصلوات الخمس كلها في المسجد مع إخوانه المسلمين ولا يجوز له التساهل في ذلك، والتخلف عن ذلك في الفجر أو غيرها من صفات النفاق كما قال الله -عز وجل- : ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى﴾[النساء: 142] الآية.
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : «أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» متفق على صحته.
وقال - عليه الصلاة والسلام - : «من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر» أخرجه ابن ماجه والدار قطني والحاكم بإسناد صحيح.
«وجاءه - صلى الله عليه وسلم - رجل أعمى فقال: يا رسول الله ليس لي قائد يلائمني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : هل تسمع النداء بالصلاة ؟ قال: نعم قال: فأجب» خرجه مسلم في صحيحه، فإذا كان الأعمى الذي ليس له قائد يلائمه ليس له عذر في ترك الصلاة في الجماعة فغيره من باب أولى.
فالواجب عليك أيها السائل أن تتقي الله -عز وجل- ، وأن تحافظ على الصلاة في الجماعة في الفجر وغيرها، وأن تبادر بالنوم مبكراً حتى تستطيع القيام لصلاة الفجر وليس لك الصلاة في البيت إلا من عذر شرعي كمرض أو خوف. وفق الله الجميع للتمسك بالحق والثبات عليه.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ ابن باز(12/71- 72)

هل انتفعت بهذه الإجابة؟